أولى الجلسات الحوارية في منتدى حوار المدن العربية الأوروبية تناقش تنمية المدن في سياق التعاون الدولي العابر للحدود

أولى الجلسات الحوارية في منتدى حوار المدن العربية الأوروبية تناقش تنمية المدن في سياق التعاون الدولي العابر للحدود

المصدر: أمانة منطقة الرياض

2025-05-15

ناقشت أولى الجلسات الحوارية بعنوان "تحول المدن من خلال التعاون العابر للحدود"، ضمن أعمال منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، الذي نظمته أمانة منطقة الرياض تحت شعار "شراكات المدن لمستقبل أفضل"، سبل التعاون بين المدن العربية والأوروبية في مجالات التبادل الثقافي، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، ودبلوماسية المدن وسيلةً لمواجهة التحديات المشتركة، بحضور عدد من الأمناء والعمداء ورؤساء البلديات من مختلف المدن، ويستمر حتى ١٣ مايو الجاري.

 وشارك في الجلسة الحوارية كل من مدير مختبر دبلوماسية المدينة الدكتور لورينزو كيلغرين غراندي، وأمين عمان بالأردن الدكتور يوسف الشواربة، وعمدة مدينة الرباط بالمغرب معالي فتيحة المودني، وعمدة مدريد خوسيه مارتينيز ألميدا نافاسكيس، والأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية (UCLG) إميليا سايز.

 وأكد المتحدثون أن التعاون بين المدن لم يعد خيارًا، بل ضرورة إستراتيجية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، خاصة في ظل الأزمات المناخية والضغوط الحضرية المتزايدة، مشددين على أن الحوار البنّاء هو الأساس في تحقيق التنمية المستدامة.

 وسلط المتحدثون الضوء على أهمية تحويل علاقات المدن إلى شراكات مؤسسية فاعلة، تعزز من جاهزيتها لمواجهة التحديات، وتُسهم في تبادل الخبرات والمعارف.

 وأوضح أمين عمّان الدكتور يوسف الشواربة أن التحديات التي تواجه المدن تختلف من مكان لآخر، مما يجعل الحوار أداة إستراتيجية لتبادل الخبرات والتوصل إلى تفاهمات مشتركة، تعزز من كفاءة الحلول وفاعليتها.

 بدورها، أكدت عمدة مدينة الرباط ورئيس بلدية الرباط الكبرى، فتيحة المودني، على أهمية التبادل المعرفي بين المدن، مشيرة إلى أن إدماج الموروث الثقافي في خطط تطوير المدن يمثل ركيزة أساسية، واستعرضت في هذا السياق عددًا من البرامج التي تبنتها مدينة الرباط في هذا الإطار.

 من جانبه، أوضح عمدة مدريد، خوسيه مارتينيز ألميدا، أن هناك تعاونًا مثمرًا بين مدريد والرياض في عدد من المجالات الحيوية، مشيرًا إلى حرص العاصمة الإسبانية على تبني مبادرات تعزز الاستدامة وجودة الحياة، إلى جانب دعم المواهب والابتكار.

 وفي مداخلتها ثمّنت الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، إميليا سايز، أهمية هذه اللقاءات، عادة أن الحوار الحضري يسهم في تعميق الشراكات الدولية وتبني أفكار مبتكرة، داعية إلى الاستمرار في التواصل وتوسيع آفاق الربط بين المدن عالميًا.

 وأجمع المتحدثون على دور الحوار الحضري في تمكين المدن من تجاوز العقبات، وتحقيق جودة حياة تتعدى المفهوم التقليدي، وصولًا إلى نماذج تنموية مستدامة، من خلال العمل المشترك، والانفتاح على التجارب التقنية والبيئية الحديثة، مشيرين إلى أن التعاون المثمر بين المدن أدى إلى نتائج ملموسة في تقليل الانبعاثات وتحسين الحياة اليومية للسكان.

 وأكد المتحدثون في ختام حديثهم أن المملكة، ومن خلال استضافتها لهذا المنتدى، أنها تؤدي دورًا رياديًا في قيادة مدن المنطقة نحو آفاق جديدة من الحوار الحضري والتخطيط المشترك، بما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.

commment icon

تعليقات واقتراحات

للاستفسارات أو التعليقات حول الخدمات البلدية، يُرجى تعبئة البيانات المطلوبة.

التعليقات

لم تتم إضافة أي تعليقات بعد

تقييمك للمحتوى
(0 تقييم)

اخر تحديث:

05/22/2025


هل كان المحتوي مفيد لك

أعجب 1 من الزوار بمحتوى الصفحة من أصل 1 مشاركة