تنطلق فعالية "ليالي المحاورة والسامري" في منطقة قصر الحكم في ساحة العدل، التي تنظمها امارة منطقة الرياض وامانة منطقة الرياض، احتفاءً بالفنون السعودية الشعبية وإحياءً لتراثها الأصيل في قلب العاصمة التاريخي، بما يعكس هوية المكان وثراء الموروث الفني المحلي.

وتأتي الفعالية في إطار الاهتمام بإبراز الفنون الأدائية الشعبية كجزء أصيل من الهوية الوطنية، وتنشيط الحركة الثقافية والسياحية في منطقة قصر الحكم، إحدى أبرز الوجهات التاريخية في العاصمة، حيث تهدف إلى تعزيز مكانة الرياض كوجهة للفعاليات التراثية، وتوفير بيئة ثقافية وترفيهية تثري تجربة الزوار وتلبي تطلعات مختلف الفئات ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.وتُقام الفعالية خلال الفترة من 6 نوفمبر حتى 23 يناير المقبل، بواقع أمسيتين أسبوعيًا؛ مساء كل خميس لـ " المحاورة " ، ومساء كل جمعة لفن " السامري" ، لتشكّل تجربة شتوية ممتعة تنسجم مع أجواء وسط الرياض وتجمع بين الإبداع الفني والأصالة الشعبية.

وتُقام ليالي المحاورة والسامري بمشاركة نخبة من الشعراء والفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة، في أجواء تجمع بين الإبداع الشعري والإيقاع الشعبي الأصيل، حيث سيشهد الزوار 12 ليلة من ليالي المحاورة يشارك فيها أربعة شعراء في كل أمسية، بينما تحيي فرق السامري أمسيات غنائية جماعية تعبّر عن روح التلاحم والموروث النجدي العريق.

وتسعى الفعالية إلى إحياء فن المحاورة بوصفه أحد الفنون الشعرية الشفوية التي تقوم على الارتجال والتفاعل الجماعي بين الشعراء والجمهور في مشهد يجمع بين التحدي والدهشة والإبداع، إلى جانب استعراض فن السامري الذي يُعد من أبرز الفنون الأدائية التقليدية في منطقة نجد وشمالها، ويتميّز بإيقاعاته المتناغمة وأدائه الجماعي الذي يعكس روح الفرح والتلاحم في المجتمع السعودي.

وتعكس فعالية "ليالي المحاورة والسامري" حرص إمارة وأمانة منطقة الرياض على دعم الفعاليات الثقافية والفنية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز دور التراث في التنمية المجتمعية، والاحتفاء بالهوية الوطنية، وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي في إثراء المشهد الثقافي والسياحي للعاصمة.