المصدر: أمانة منطقة الرياض
2025-12-03شهدت أعمال المجلس العالمي الـ61 لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP)، الذي تستضيفه أمانة منطقة الرياض خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025، تحت شعار: "المدن والمناطق في حراك: مسارات التخطيط نحو الصمود وجودة الحياة"، في اليوم الثالث جلسات متخصصة في التخطيط الحضري، ومستقبله والاستفادة من الأدوات التقنية في تطويره.
وتطرق المشاركون إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على بناء أدوات تخطيط حضري متقدمة في أيام بدل شهور، مما يُغيّر جذرياً طريقة عمل المخططين، ومعظم المدن حول العالم تتشارك التحديات نفسها، والذكاء الاصطناعي يسهّل نقل الحلول الناجحة من مدينة لأخرى، وسوق العمل مقبل على تغيّر واسع.
وأكدوا على أن التخطيط الحضري يجب أن يقيس قدرات الناس وخياراتهم، لا مجرد عدد المشاريع المُنجزة، لافتةً إلى أن المدن الذكية الحقيقية ليست تقنية فقط؛ بل هي مدن تُعزز صوت المواطن ومشاركته، مشيرين إلى أن جودة الحياة هي المعيار الأعلى لنجاح المدن، والركائز الثلاث للتخطيط المستقبلي هي: المرونة والذكاء والقدرات البشرية.
وذكروا أن الاستشراف ليس فقط لتوقّع المستقبل، بل لصنع مستقبل أفضل من خلال تحديد ما نريده ومعرفة ما قد يهدده، والاستشراف المكاني يجب أن يراعي خمسة أبعاد متداخلة: الاجتماعي، التكنولوجي، الاقتصادي، البيئي، والسياسي، وكلها ذات بُعد مكاني واضح.
وأوضحت متخصصات في جلسة عن تمكين المرأة كقائدة في التخطيط الحضري أن قوة المرأة في التخطيط الحضري تكمن في بناء الروابط والثقة داخل المجتمع، وأن استبعاد النساء من التخطيط والقرارات الحضرية يقود إلى نتائج غير عادلة أثبتتها التجارب حول العالم، مشددات على دمج النساء بشكل واعٍ ومقصود ينتج حلولًا أكثر شمولاً وفعالية للمجتمعات والأسر.
في السياق نفسه، تناولت أعمال المجلس العالمي الـ61 لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP) جلسة عن أهمية التبادلات الدولية من خلال دبلوماسية المدن.
وأوضح البروفيسور غريغ كلارك كبير المستشارين في المدن والمناطق ومستقبل التحضر في CBE FACSS
أن التحضر العالمي خلال 100 عام (1980–2080) يمثّل أكبر تحول ديموغرافي في تاريخ البشرية من خلال تضاعف نسبة سكان المدن، وتضاعف العدد الإجمالي أربع مرات، ونمو المدن الكبرى بشكل غير مسبوق، وهذا التحول يحدث بالتوازي مع استمرار قوة الدولة القومية، مما يخلق فجوة بين مدن تتغير بسرعة ودول تتغير ببطء.
من جهته، أكد د رياض آل الشيخ، الوكيل المساعد للاستراتيجية والتميز المؤسسي في أمانة منطقة الرياض أن العالم متجه بقوة نحو التحضر، حيث سيعيش أكثر من 70% من البشر في المدن بحلول 2050.
وأضاف أن الرياض تخوض أحد أكثر التحولات طموحًا بين مدن العالم، بدعم رؤية 2030، معتبراً أن دبلوماسية المدن أصبحت ضرورة لبناء شراكات دولية تعزز قدرات المدن على مواكبة التحولات السريعة.
وأشار إلى سلسلة من الزيارات الدولية لتبادل الخبرات، تشمل سنغافورة، إسبانيا، وأستراليا، مؤكداً على أن بناء الجسور بين المدن يعتمد على السياسات المشتركة، الابتكار، والمشاريع المتبادلة.
ولفت إلى أن الثقة هي العنصر الحاسم في تحويل الشراكات إلى نجاح مستدام.
مواضيع مميزة
تعليقات واقتراحات
للاستفسارات أو التعليقات حول الخدمات البلدية، يُرجى تعبئة البيانات المطلوبة.
أترك تعليقك
التعليقات
لم تتم إضافة أي تعليقات بعد
تقييمك للمحتوى
اخر تحديث:
12/03/2025
هل كان المحتوي مفيد لك
أعجب 0 من الزوار بمحتوى الصفحة من أصل 0 مشاركة




